في هذه العطلة الجميلة للعالم والتعيسة لنا
مانقول الا كل عام وأنتم بخير
وتحية وتقدير لافتتاحية القبس ليوم الخميس
الموافق 27/12/2007
قضية القبس اليوم
كفى.. إنكم تصادرون الفرح!
مر علينا قبل ايام عيد الاضحى المبارك، او هل مر؟!.. وجاء أمس عيد الميلاد المجيد.. وغدا عيد رأس السنة الميلادية.. آت.. آت.. يعيشه العالم ببهجة وأمل وأحلام، بينما في الكويت الفرح ممنوع، والسعادة مصادرة.العيد يعني الاحتفال، والاحتفال يعني الفرح. افراحنا قلبوها اتراحا، واعيادنا حولوها نواحا، تحججوا بما لم يجف من دماء شهدائنا تارة، وبمصير ووضع اسرانا تارات. وفي كل الحالات الهدف قتل البهجة، ومنع البسمة، ووأد الفرح.فهل يعقل أن تحصر وزارتا الاعلام والداخلية فرحنا بالأكل، ولا متعة سواه؟! اذ العزف والموسيقى والغناء ممنوعة في فنادق الكويت ومطاعمها، وممنوع أن ترتفع رجل عن الأرض حتى لا يكون رقص أو تمايل! فتدنت نسبة إشغال الفنادق إلى ما دون ال10%.نتذكر ونتحسر في الواقع على ما مضى من ايام.. ايام كنا نشاهد الرقص هنا، ونقز القروية هناك، ايام كان لنا في كل ساحة عرضة، وفي كل 'فريج' سامري. ايام كان البحار فيها يغني، والراعي يحدو، والقلاليف تعزف.نتذكر الاقرب قبل سنوات فقط، ايام كان تلفزيون دولة الكويت يحتفل برأس السنة الميلادية - نعم تلفزيوننا ما غيره- ويجري العد التنازلي لبداية العام الجديد، ايام كانت فنادقنا مزدحمة بطلاب الأنس وعشاق الفن ومن يستهويهم الترويح، الترويح الذي كان من اهتمام الدولة ورعايتها، بإدارة خاصة ووكيل محترف، مهمته كما حددها ووجهها المرحوم أميرنا الراحل، الترويح عن الكويتيين ممن تضطرهم ظروفهم للبقاء صيفا في الكويت!نتذكر البولشوي الروسية التي رقصت في الكويت بكامل فريقها مرتين قبل خمس عشرة سنة من بدء عروضها في الولايات المتحدة، طبعا بسبب مقاطعة الخارجية الاميركية وليس حنبلية مجلس النواب!نتذكر السامبا الاسبانية التي هزت مسرح الاندلس العتيد وهزهزت الكويتيين معه، وفرقة رضا المصرية ورقصة يامركب الهند!نتذكر الكثير الكثير ونتحسر بألم كبير على الاكثر!كنا نروح عن أنفسنا ايام كانت عندنا حكومات تنفذ، ومجالس تنجز، وشعب يعمل. اليوم الكل بطالي، عندنا حكومة ترتعد من الصراخ، ومجلس لايفرق بين كوعه وبوعه، وشعب كل مهمته انتظار الفرج، مع ان جزءا كبيرا من الحل بيده. ومع هذا.. مع كل هذا الفراغ وكل هذا السأم نحن ممنوعون من الفرح، ومحرومون من السرور، وبيننا وبين البهجة مجلس يتحكم فيه نواب لا ينتمون الى عصرنا ومعادون لمستقبلنا، يتجددون كل اربع سنوات، ولا يدركون مع الحكومات المتعاقبة المصرة على مراضاتهم، ان لا تنمية ولا تقدم أو تطور، ولا انسان مبدع في أجواء الكبت والحرمان والتضييق.وما يزيد الطين بلة، ان كل هذا الحجر وكل هذا الزجر يجري باسم عاداتنا وتقاليدنا نحن الكويتيين!.
القبس
2 comments:
اي والله خوش افتتاحيه
مو نفس الوطن
:)
Post a Comment